بولنوار المدير العام
عدد الرسائل : 262 الموقع : بينكم المزاج : هادئ جدا جدا تاريخ التسجيل : 22/06/2008
| موضوع: الدعوة إلى الله الخميس يونيو 26, 2008 6:31 pm | |
| عن سهل بن سعد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن ابي طالب يوم خيبر (انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الاسلام واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه.. فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم). ففي هذه الوصية يشير صلى الله عليه وسلم الى فضل الدعوة الى الله والحرص على هداية الناس الى رب العالمين. ولأن الدعوة الى الله هي عمل الرسل وهي سبيل المؤمنين امر الله بها في كتابه ورغب فيها رسوله صلى الله عليه وسلم واخبر بما فيها من الاجر العظيم، واعلمي ان سبل الاصلاح كثيرة، وعلى كل منا ان يساهم بما يستطيعه منها.. فالدعوة الى الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتوجيه الناس الى الخير وتعليم الناس من اعظم سبل الاصلاح.. ووجود من يقوم بذلك في الامة امان ووقاية لها من العذاب.. لله در اقوام تحملوا العواقب فعملوا عمل المراقب.. وجاوزوا الفرائض الى طلب المناقب علت وجوههم عن الدنايا وارتفعت وكفت الاكف عن الاذايا، وامتنعت ووسعت خطاها الى الفضائل وسعت.. من يحب العز يسعى اليه وكذا من يطلب الدر غاص اليه، كانوا اذا ابتلاهم مولاهم يصبرون واذا اعطاهم مناهم يشكرون.. واذا استراح الطالبون يدأبون.. فلو رأيتهم يوم يقول ((هذا يومكم الذي كنتم توعدون)) ((فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)). زال الخوف عنهم واندفع فأفادهم حزنهم في الدنيا ونفع وتم السرور لهم واجتمع وزال الحجاب بينهم وبين مولاهم فهم الى وجه الكريم ينظرون ((فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)). | |
|